-A +A
تركي الدخيل
لقد انتُهكت كل القيم!
تجسسوا!…

اهتكوا ستر الله!…
أوقعوا بالناس!…
تجسسوا!...
تابعوا الناس في بيوتهم!...
اهتكوا الأستار!...
أنتم تنتصرون للإسلام بالخديعة!…
تجسسوا ولاحقوا الناس!
لا تستروهم… ادخلوا بيوتهم… ليس للبيوت ستر، ولا للمواطن حق، ولا للإنسان ستر!
نعم هذه هي الحقيقة إن مئات من البشر يتمنّون أن يكونوا جواسيس على عباد الله!
لم تكن المشكلة يوماً في نقص التوصيات والتعاليم والنصوص الداعمة للقيم وتعزيزها.
العائق الأبرز في مجال الامتثال. نحن من المجتمعات الأكثر استماعاً للمواعظ وتداولاً لها على الأجهزة الكفية، لكن من أين يأتي هؤلاء الذين يساهمون في رمي الآخرين بالتهم جزافاً، والسعي وراء عوراتهم، وبثّ الأقاويل والتهاويل؟! يأتون من رحم مجتمعنا أيضاً. بمعنى ما: لدينا مشكلة تطبيق للمواعظ التي نعيد تدويرها على أجهزة أهلنا وأصدقائنا ومحيطنا، لكن بضغطة من زر تتبخر كل النصوص الحاثّة على قيمة أساسية عدم التجسس، وفي الشريعة كراريس ونصوص صريحة صحيحة بعدم التجسس وبني عليها النظام في عهد النبي عليه السلام وعهود الخلفاء من بعده.
بعد أن لفّق البعض من لاشيء تهمة على الأستاذ علي العلياني ارتفعت أصوات التشفّي، والبحث عن المثلبة المنتظرة، والتأمل في إمكانية الإدانة والتشوّف للعقوبة!
تجسسوا...
اطفئوا لهيب التشفي لديكم، فالحقد جائع مثل نار مشتعلة أبداً فلا تنطفئ ولا ترمّد!